إن أهم مزايا إعتماد نظام بورصة في إقتصاد دولة ما , في كونها أداة شفافة
في سبيل تبني نظام الخوصصة , حيث تكشف بمجرد إعتمادها والإنخراط فيها
الوضعية الحقيقية : الإجتماعية والمالية ولإدارية بكل مؤسسة كما يعكس واقع
البورصة أيضاً الحالة الصحية لإقتصاد الدولة المعنية أو للتجمعات
الإقتصادية الجهوية , أو للشركات العالمية العملاقة . وفيما يتعلق بنظام
الخوصصة , فإنه لا يمكن تصور قيام أو إعتماد " البورصة " في ظـل سيادة
الدولة على الإقتصاد وتهميش أو غياب القطاع الخاص , أو تجمـيد مشـاريع
الخـوصصة أو مشـاريع تنازل الشركات العمومية التابعة للدولة عن حصص من
رأسمالها للعمال أو للمواطنين أو لهيئات محلية أو خارجية , وفتح رؤوس
أمـوالها أمام المـدخرين , الأمــر الذي سيؤدي - في حالة إعتـمادها -
تلقائياً إلى تنشيط عملية الإدخار الذي يفضي بدوره إلى إقامة سوق البورصة .
ليست هناك تعليقات :